سؤال: حول ضرورة إجراء استئصال ورم لدى مريضة بعمر 78 عاماً

اذهب الى الأسفل

سؤال: حول ضرورة إجراء استئصال ورم لدى مريضة بعمر 78 عاماً Empty سؤال: حول ضرورة إجراء استئصال ورم لدى مريضة بعمر 78 عاماً

مُساهمة  د. فراس الصفدي 22/04/11, 12:27 am

وردتني الاستشارة التالية عبر البريد الإلكتروني:

د. صفدي، تحية طيبة
شكرا على المقالة المفيده جدا (http://doctor-firas.com/pages_basics/elderly.html#age) وقد وضعتها بشكل يسهل على غير المختص تفهمها.
ارجوا المساعدة في قرار صعب بشان إجراء عملية لوالدتي التي تبلغ من العمر ثمانية وسبعون عاما.
وضعها العام جيد الحمدلله، لديها سكري و ضغط لكن ليس من النوع القوي ومسيطر عليه بالحبوب. أما حركتها فجيدة لكن محددة بسبب القليل من ألام الركب والظهر. قبل شهر تقريبا وجد عندها ورم سرطاني في إحدى الكليتين صغير وغير منتشر. الطبيب المختص قال إما عملية أو مراقبة. وافاد بان العملية لن تكون سهلة لانه يتعذر استخدام الناظور بسبب عمليات سابقة مما يترتب عليه فتح وقص ضلع. ورغم أن إزالة الكلى كاملا أسهل واقل خطورة إلا أنه في حالتها فان الطبيب يفضل إزالة الورم فقط وهذا أصعب شفاء واكثر تعقيدا كما يقول.ويرى أيضا أن مشاكل العملية في سنها ربما يكون له تعقيدات قد ‌‍تؤثر على الحياة أسرع من الورم نفسه لكن يبقى الأمر محير.
فما رايكم رجاء وبماذا تنصح لو كنتم مكاني، هل نمضي في إجراء العملية أم من الاصلاح أن يترك تحت المراقبة.

تحية طيبة..

أهلاً وسهلاً بكم وشكراً على كلماتكم اللطيفة، وسأبدأ مباشرة بالمفيد..

إن آخر الدراسات بالنسبة للتداخلات الجراحية لدى المسنين، وبالذات في حالات السرطان، تصرح حرفياً بما يلي: عند التعامل مع ورم سرطاني لدى مريض مسن فيجب أن ننسى أن المريض مسن وأن نقدم أقصى المعالجات المتوفرة لمعالجة الورم السرطاني وشفائه كما لو كان المريض شاباً وبغض النظر عن عمره.

رأيي أن نمضي قدماً بالجراحة وأن نقوم بإجراء الاستئصال الجراحي الجذري الذي يشمل استئصال الكلية المصابة بشكل كامل فالكلية الأخرى تحل محلها بعد العملية..

وهناك عدة عوامل تدعم الاستئصال الجراحي في هذه الحالة أهمها:

1- الورم لا يزال مبكراً وبحجم صغير وبالتالي فإن فرصة الشفاء كبيرة إن شاء الله. ومن يعرف ربما تعيش المريضة عشرين سنة بعد العملية وهي بحالة شفاء ولذلك يجب أن لا نحرمها من هذه الفرصة.
2- رغم كبر المريضة بالسن إلا أن حالتها الوظيفية تبدو مقبولة (حسب الوصف).. فهي تعاني فقط من السكري والضغط والمسيطر عليهما دوائياً بشكل جيد. وبالتالي يبدو أنها تتحمل العمل الجراحي.
3- المريضة ليست مُقعدة في الفراش (ولو كان لديها بعض التحدد في الحركة) فهي قادرة على النهوض بعد العملية أو على الأقل الجلوس في السرير مما يخفف من نسبة الاختلاطات الناجمة عن نقص الحركة.

ربما يكون الطبيب المختص الذي أعطاكم المعلومات متخوفاً قليلاً من العملية (وطبعاً هذا الأمر طبيعي لأن جميع الجراحين يحذرون للغاية قبل إجراء عمل جراحي لمريض مسن) ولذلك لا بأس من أخذ رأي طبيب آخر وطبيب ثالث عند اللزوم بالنسبة لإجراء استئصال الورم فقط أم استئصال الكلية بشكل كامل.. مع العلم بأن استئصال الكلية بشكل كامل هو أفضل في هذه الحالة نظراً لأنه أسهل ويأخذ وقت أقل وبالتالي تكون مدة العملية أقل (ومدة العملية هي أمر هام لدى المريض المسن). أما بالنسبة للاختلاطات المحتملة بعد العملية فقد ذكرتها بالتفصيل في المقالة التي ذكرتها أعلاه ولكنها تبقى أفضل من ترك الورم السرطاني يكبر وينتشر في كامل الجسم..

أرجو أن تكون هذه المعلومات مفيدة بالنسبة لكم مع الاستعداد للإجابة على أي تساؤلات أخرى..

مع التحية

د. فراس الصفدي
د. فراس الصفدي
د. فراس الصفدي
مدير الموقع

عدد الرسائل : 2088
العمر : 45
الإقامة الحالية : ألمانيا - فرانكفورت
العمل الحالي : مستشفى دارمشتات الأكاديمي
تاريخ التسجيل : 26/12/2007

http://www.doctor-firas.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى