داء الرتوج

السلام عليكم أنا فاطمة الزهراء من المغرب عمري 28 سنة تم تشخيص مرضي داء الرتوج عام 2012 كان هناك إرتفاع في درجة الحرارة و الام حادة في الجهة اليسرئ من القولون مع ماء وقيح وحاليا اعاني من نفس المشكلة أخدت مضادات حيوية عن طريق الوريد لمذة 10 أيام وبعدهاعلى شكل أدوية ولأن ستأخضع لعملية إستئصال القولون والمرارة سؤالي هل يتم الشفاء من مرض بعد إستئصال الجزء المصاب او يتم ظهوره من جديد؟ وهل هنالك خطر في إستئصال القولون و المرارة في عملية واحدة؟ هل تشكل عملية إستئصال القولون جزئي او بالكامل مانعا للإنجاب وعيش حياة طبيعية كسابق؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته...

أهلاً وسهلاً بك أختي الكريمة..

طبعاً في هذه الحالة وبسبب تكرر هجمات الالتهاب يتوجب استئصال القولون حتى لا تحدث مضاعفات.. تظهر الرتوج لدى معظم المرضى في الجزء الأخير من القولون الذي يعرف باسم القولون السيني، حيث تكون الآلام في أسفل وأيسر البطن.. ولدى استئصال هذا الجزء المصاب وإزالة جميع الرتوج تشفى المشكلة تماماً ونادراً جداً ما تظهر من جديد.

في نسبة قليلة من المرضى تكون هناك رتوج في أماكن أخرى من القولون، مثل الجهة العلوية اليسرى من القولون وأحياناً الجهة اليمنى، وفي هذه الحالة يتم إزالة الجزء الذي يؤدي إلى الالتهاب فقط مع احتمال عودة الأعراض في الرتوج السليمة الموجودة في أماكن أخرى من القولون. يتوجب دائماً إجراء منظار كامل للقولون قبل العملية لتحديد توزع الرتوج والتخطيط للعملية بشكل صحيح..

بالنسبة لاستئصال المرارة مع القولون فهو أمر ممكن طبعاً ولا تعتبر عملية خطيرة.. بعد إزالة جزء من القولون يعاني بعض المرضى من الإسهال خصوصاً خلال الفترة الأولى بعد العملية. في معظم الأحيان يحدث تأقلم تدريجي مع الوضع الجديد وتعود الأمور لطبيعتها مع الوقت. فيما عدا ذلك فإن الإنسان يمكن أن يعيش حياة طبيعية ويمكن الحمل والإنجاب. وينصح عادة بعدم حدوث الحمل إلا بعد مرور سنة على العملية حتى تكون جروح البطن الداخلية قد شفيت بشكل جيد.

أرجو لك الشفاء العاجل إن شاء الله..

د. فراس الصفدي